منتـــديات روابـي اليمن
بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة


أهيــلآ وســهلاء بك زائرنا الكريم منتديات روابي اليمن تريدك تكون صاحب الدار وليس زائر الدار دارك نتشرف بي تسجيلك فمرحبا بك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتـــديات روابـي اليمن
بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة


أهيــلآ وســهلاء بك زائرنا الكريم منتديات روابي اليمن تريدك تكون صاحب الدار وليس زائر الدار دارك نتشرف بي تسجيلك فمرحبا بك
منتـــديات روابـي اليمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


تجول في بني حطام 0 الدعيمة حصريا على منتديات بني حطام نت؟؟؟

اذهب الى الأسفل

عادي تجول في بني حطام 0 الدعيمة حصريا على منتديات بني حطام نت؟؟؟

مُساهمة من طرف يماني وافتخر السبت أغسطس 27, 2011 1:29 am

تجول في بني حطام

كان السوق فيما مضى أقوى وأفضل حالامماهو عليه الآن ، ويبدأ الإعداد له من مساء الأربعاء حيث يصل إلى سوق بني حطام )الباعة من مختلف الانحاء لاسيما المناطق التهامية القريبة ( مثل الركب، عقبي ، عامر ، …. ) ويقومون بتثبيت الأعمدة الحديدية ثم يحيطونها بالطرابيل ويضعون بضاعتهم داخلها وينامون فيها ..
وتجنبا للزحام الذي يحدث عادة في يوم الخميس يقوم بعض أهالي بني حطام )بشراء محتاجاتهم من الفواكه والخضروات ليلة الأربعاء ، أما يوم الخميس فهو اليوم المميز حيث ترى الأعداد الهائلة من الناس من مختلف المناطق يتوافدون إلى السوق صغارا وكبارا وحتى الشيوخ ( كبار السن ) يتحملون مشقة الطريق في حين كان بإمكانهم الاكتفاء بإرسال من ينوب عنهم ، إلا أنهم يجدون متعة تنسيهم العناء والتعب ..
ولقد شهدت في طفولتي أسواقا اسبوعية غير سوقنا .. مثل سوق المصباح في يوم الجمعة . وسوق الأحد في يوم الأحد .. لكن لم أجد المتعة التي أحس بها في يوم الخميس عندنا في بني حطام يبدأ السوق في وقت مبكر من يوم الخميس ويستمر إلى ما بعد الظهر ( كان هذا في السابق أيام الثمانينات عندما كنا أطفالا ) .. وإذا قدّر لك أن ترى مشهد السوق من مكان مرتفع في الدعيمة )سترى الجموع الغفيرة .. وستسمع ضجة هائلة كطنين النحل .. وهي ضجة ممتعة اختلطت فيها أصوات الناس بأصوات ( دوافير العشر ) وأصوات ( مواطير ) العصارات وغيرها ..وحينما تكون في وسط السوق وتريد أن تسأل البائع عن ثمن شئ ما فلابد أن ترفع صوتك حتى يسمعك لقوة الضجيج الصادر من حولك ..
أما عن السلع التي تباع فبالإضافة إلى الدكاكين المنتشرة في السوق والتى يزداد نشاطها في هذا اليوم ، فإنّ الوافدين يقومون بجلب كل ما يحتاج إليه الناس ، وسأحاول أن أتذكر بعض ما تختزنه ذاكرتي عن مشهد يوم الخميس الرائع ..
في طرف السوق ( من الناحية الشمالية بالقرب من مدرسة السلام ) يجلس هناك الحطابون مع جمالهم يبيعون الحطب ( وكان الحطب من الضروريات قبل انتشار البدائل ) ويليهم باعة الأغنام ثم ( العجور والعلف ) والعجور هو ما تأكله المواشي .. ثم الجزارون ( باعة اللحم ) وعلى الرغم من أنهم موجودون بقية أيام الأسبوع إلا أن عددهم يزداد في يوم الخميس وهو يفدون من قرية اسمها ( المغربة ) زرتها وأنا صغير تمتاز بالارتفاع والهدوء وأشهر من يعرف فيها ( علي حسين وعبدالله عبد ) يضربون على الطبول أيام الاعراس.
في أسفل ( الطولقة ) تماما مكان مخصص لبيع القات ( وكان بعضهم يأتي من وصاب العالي ) وأنواع القات الموجودة آنذاك كثيرة كنا نسمع عن القات الجرّان والقات الحرامي والقات الروسي ( نسبة إلى جبل راس ) وفي الايام الاخيرة القات الشامي ..
وهناك من يبيع السمن والعسل البلدي ومعظمهم من سكان بني حطام)أمثال ( عامر عوض ومحمد عوض ) .. ثم الجبن البلدي .. وبالقرب منهم عصارات الليمون والباباي ( عنبة فلفل ) والشمام .. ثم بائع يسند ظهره إلى سور الجامع الصغير وسط السوق يبيع الكتب .. وبالقرب منه ( التنباك ) يسمى عندنا ( التتن ) ..وإلى الأسفل بياع ( العشر ) ومعظم زبائنه من الصغار .. وما بين هذا وذاك ينتشر بياعو البصل والطماط والبطاط والثوم .. يليهم بياعو الفواكه على اليمين وانت متجه الى الناحية الجنوبية ( المنقش ) وهو لقب عرفناه ولاندري من الذي اطلقه على ذلك البائع ,, وأغلب ظنّي أنهم أهل الحضن ( أقصد الحضن الجنوبية فهم مشهورون بذلك ) .
وعلى اليسار أمام دكان حسن نجد( عبده ) بائع الفواكه الشهير والقديم وهو بائع نحيف الجسم سلس الشعر يلبس فوطة وقميص .. يرتب مبيعاته بطريقة مميزة عن غيره فهو يقوم بتثبيت الأعمدةمنذ مساء الأربعاء ثم يرص الفواكه ( التفاح والبرتقال والعنب والحبحب والكمثرى والموز …. )وكانت الفواكه قديما مستوردة وسعر التفاحة أو البرتقالة ريال واحد ..
وبسبب طريقة ( عبده ) في رصّ فواكهه فإنه لايبيع جالسا كمعظم الباعة بل واقف ، والغريب في أمر هذا الرجل أنني أعرفه من كنت طفلا وهو بنفس الهيئة وكبرنا قليلا وهو لم يتغير .. وسألت من هم أكبر مني سنا ففاجؤوني أنهم كانوا يشترون الفواكه منه وهم أطفال ..
وقبل أن نواصل سيرنا باتجاه الجنوب نجد خلف الجامع الصغير سوقا للأبقار والحمير وهناك ( حميد الملقب بالغشمي ) دلالا في هذا السوق يعقد صفقات البيع والشراء وله ملابس خاصة ليوم الخميس حيث الثوب النظيف والشال الفاخر .. وهو مشهور بروح الدعابة وتروى عنه قصص طريفة يعرفها ويتناقلها الناس خصوصا في ( الهويجة والحضن والدوير ) …
إلى الأسفل نجد باعة الدجاج البلدي وكل بائع أمامه سلة أو أكثر وحولهم المشترون المولعون بمصارعة الديوك ، فقد يدفع المشتري ثمنا كبيرا في ديك تبدو عليه ملامح الإقدام والمواجهة ليباهي منافسيه في تلك المصارعة متنقلا من قرية إلى أخرى .. وأكثر ما أعرف عن تلك المصارعات التي كانت تجري أنها كانت منتشرة في الحضن والدوير ومابينهما ..
إلى الجهة اليسرىتجد بائعي ( الخضرة ) الكراث والبقل والبسباس وغيرها .. وإلى جوارهم هناك من يبيع الرياحين بمختلف أنواعها ومسمياتها مثل ( الأزّاب والعصفر والنعناع والعنصيف والزعفران … ) وهي نباتات ذات روائح نفاذة جميلة ، البعض يستخدمها في الأكل أو الشاي وغالبا ما تجد هذه الرياحين في كل بيت على الشرفات كمزهريات للزينة ولقرب استعمالها ..
وهناك عند المدخل إلى ( دارة محمد يحيى ) نجد مفرش ( العطار ) يبيع كل مستلزمات العطارة وهو قديم في هذه المهنة . وسمعت بأنه أول من جاء بـ ( الكندا دراي ) الى بني حطام ). وأسرة العطار أسرة مشهورة وكثيرة العدد وهم يسكنون قرية ( الجبل ) ..
وبمناسبة ذكر ( دارة محمد يحيى ) وهي عبارة عن مساحة واسعة خلف السوق تقع أسفل الدعيمة )بها محلات مغلقة وصغيرة قيل أنها كانت دكاكين صغيرة وكان هناك سوق يشبه سوق باب اليمن في صنعاء من حيث الشكل لكنه مصغّر .. ( هذه المعلومة الجديدة بالنسبة لي سمعتها من بشير الحطامي وهو اكبر مني سنا سمعها من والده ( من الهويجة ).. )
نسير إلى الجنوب قليلا نجد ( مفرش عيسى ) وهو من سكان بني حطام )يبيع ما يحتاجه الأطفال من الشوكلاتة والبسكويتات والألعاب .. ويضع مبيعاته على سرير ويتواجد كل يوم إلا أنه في يوم الخميس يتخذ له مكانا آخر ، ومن الباعة المستوطنين أيضا ( عباد العسيلي ) رحمهم الله جميعا ومكانه مابين ( فواكه عبده ) و ( أصحاب الرياحين ) .. وإلى جواره بياع ( السليط الجلجل ) زيت السمسم ..
يلي كل هؤلاء بياعو الهريسة والحلوى والمشبّك والمجلجل وهم كثر ، ولمنتجاتهم طعم خاص ونكهة فريدة ، وكثيرا ما أشتري المشبك والحلاوى البندري هذه الأيام في الحديدة أو صنعاء وأقارن ما أتذوقه بتلك النكهة القديمة فأجد فارقا كبيرا ..
ومابين دكان ( حمود الوكيل ) ودكان ( أحمد إبراهيم ) مكان مخصص لبيع الحلوى والمشبك أيضا إلا أن أصحاب هذا المكان ينصبون أسرّة كثيرة ويشدون الطرابيل بالحبال لتحميهم من حرارة الشمس ..
وإذا ما اتجهت خلف دكان ( الوكيل ) تجد المدخل الثاني للسوق القديم ولايزال فيه دكان محمد خادم المجران يبيع الخيط و مستلزماته ..
وبمناسبة ذكر الخيط وأهميته في بني حطام أنذاك حيث يستخدمه الرجال في صناعة ( المعاوز ) ــ وهي حرفة حطامية قديمة نذكرها ونحن صغار ــ وتستخدمه النساء في خياطة الكوافي ( مايلبس على رأس الرجال والأطفال ) وكانت النساء بارعات في هذه الحرفة .. وكوافي الرجال غالبا ما تكون بيضاء .. أما كوافي الأطفال معظمها ملونة وربما تتفنن بعض النسوة بكتابة اسم من يلبسها من الأطفال على الكوفية بالخيط ورسم العلم اليمني أحيانا .. وكان الاطفال جميعهم بدون استثناء يلبسون الكوافي ..وكذلك في المعاوز .. ينقشون الأسماء أحيانا بالخيط ..
وهناك دكاكين مخصصه لبيع الخيط ومستلزماته مثل دكان الزبير ( أعلى السوق ) و خالد البادية ( وسط السوق ) ودكان محمد خادم ( خلف الوكيل ) ..
نواصل طريقنا نحو الجنوب وقد اقتربنا من المحيليص نجد باعة ( السمك ) بأنواعه مشوي وغير مشوي ..
وفي نهاية السوق هناك سيارتين لبيع أشرطة الكاسيت بالقرب من طاحون فيضل في المحيليص ..
ومما سمعته مؤخرا أنه بالإضافة إلى هذا اليوم كان هناك سوق مشهور يعرف باسم ( سوق الليل ) وموعده يوم السبت من كل أسبوع حيث تأتي الجمال محملة بالبزّ ( القماش الأبيض ) وفي يوم السبت تكون حركة عكسية حيث ترحل الجمال وهي محملة بالبز بعد صباغته ودقّه في المدقّات المنتشرة في أرجاء بني حطام ()آنذاك
( هذه الملاحظة نقلها الأخ بشير الحطامي وأكّدها لي أبي )
والسوق عبارة وادي منحدر قليلا فحينما تسير من الجنوب إلى الشمال تجد صعوبة والعكس صحيح حينما تسير من الشمال للجنوب تهرول دون ان تشعر ..
وحينما تأتي الامطار تنزل السيول وتتجمع من الجبال وتشكل السيل المعروف وعلى مقدار غزارة المطر تكون قوة السيل .. واحيانا يجرف أي شئ في الوادي بل حتى إن السيارات لا تستطيع أن تسير في الوادي
بعد أن بعثر السيل طريقها .. ومما اذكره عن علاقة السيل بالباعة الذين يأتون يوم الأربعاء وما يواجهونه من التعب عندما يهجم السيل عليهم وهم يبعدون بماجاؤوا به عن طريق الوادي حتى إذا ما جف المطر وانقطع السيل واطمأنوا وبدؤوا بإعادة مفارشهم عاد المطر بغزارة وماهي إلا لحظات وينزل السيل متدفقا مرة أخرى فيعانون التعب والجهد جرّاء ذلك ..
هذا بعض ما أتذكره عن يوم الخميس .. سوق الدعيمة )الشهير .. ومتأكد أنني لم أحط بكل تفاصيل السوق ، إما لضيق المساحة والوقت أو سهوا ، لكنني متأكد أيضا أن كل من عاش طفولته مثلي ويقرأ هذه الأسطر سوف تستحثّه ذاكرته لتلك المراسيم الخميسية ذات النكهة المميزة ..

يماني وافتخر

رقم العضويه : 6
عدد المساهمات : 21
نقاط : 57
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى