بحـث
قطيعة الارحام والاقارب
صفحة 1 من اصل 1
قطيعة الارحام والاقارب
قطيعة الأقارب والإخوان
الحمد لله رب العالمين القائل : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) والقائل سبحانه : ( إنما المؤمنون إخوة ) صدق الله العظيم والصلاة والسلام على معلم البشرية محمد ( ص ) خير الأنام القائل : (لاتقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ) (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث )
إخواني إن المتأمل اليوم لواقعنا وما صار عليه مجتمعنا تجد انه قد انتشر داء ومرض خطير يصيب القلوب داء القطيعة فتجد إن القطيعة قد فشت والهجر انتشر والفرقة عمت والتناحر والتباغض قد اتسع واتسع وزادت رقعته في مجتمعنا. إن مجتمعنا اليوم يعاني من هذا الداء والمرض الخطير تجد إن الأخ يقاطع أخيه والابن أباه والصديق صديقه والجار جاره أين نحن من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والذي ينشر الحب والألفة بين المسلمين لقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يسألون عن الشخص الغائب عنهم يتفقد بعضهم بعضا فإذا علم أن احدهم مريضا زاروه وإذا كان غائبا حفظوه في ماله وأهله تجدهم كالبنيان الواحد أو كالبنان يشد بعضه بعضا (المسلم للمسلم كالبنيان اوكالبنان يشد بعضه إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) إن الدين الإسلامي ينشر الحب والتسامح يحفظ الإنسان في حضوره وغيابه يجعل له قيمة في مجتمعه وأهله ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) فقد حمى الإسلام المسلم في دمه وماله وعرضه ولكننا نجد اليوم المسلمين في تقاطع وتدابر وتناحر يصل هذا المرض على مستوى الأسرة الواحدة تجد هناك تقاطع بين الإخوة الأشقاء أخوة الدم واللحم والدين وما أكثر الشواهد في مجتمعنا تكاد لا تخلوا أسرة من هذا الداء الخطير لقد تركنا تعاليم ديننا الإسلامي وتركنا سنة نبينا محمد (ص) تجد مجتمعنا يسيء التعامل ويجهل الحديث ( الدين المعاملة ) فالمعاملة تكون بالكلمة الطيبة ورد السلام ونشر الألفة والمحبة في المجتمع وترك نزعات الشيطان نجد الناس اليوم قد تكالبوا على الدنيا وركضوا ورائها فأهلكتهم وفرقت بينهم وفشي الحسد والتناحر والكبرياء والتكبر تجد الشخص إذا تخاصم مع شخص فجر وغدر لا يخشى الله ويتعدى حدوده كم نجد شخصا مقاطعا لأخر سبب خلاف بسيط لا يستحق هذه القطيعة والفرقة تجد الأخ يقاطع أخاه بسبب مشاكل دنيوية لا قيمة لها أين نحن من ذلك الرجل الذي كان يدخل إلى المسجد فيقول 0ص) يدخل عليكم رجل من أهل الجنة .. ماهوسبب دخول الجنة لست في ذكر القصة ولكن النتيجة كانت انه كان لم يبت ليلة وفي قلبه حقد وحسد على احد أين نحن من ذلك الرجل المتصدق والذي تصدق بكل مظلمة له عند احد سامح كل من شتمه اوسبه يا الله أين نحن من هؤلاء الناس نحن مجتمع تعلم ودرس تعاليم الدين الإسلامي ولكننا لم نعمل به تعلمنا التعاليم الاسلاميه وتركناها وراء ظهورنا وكأن الأمر لا يعنينا ...يا الله كم من مجتمع يعاني من داء التقاطع والتدابر وساده الحسد والبغضاء فهل يعقل أن تصل القطيعة إلى عدم السلام أو رده على الأخ اوالصديق اوالجار هل هذا جائز في شرعنا ؟ كلا والله أن شرعنا جعل للمسلم على المسلم حقوقا فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( حق المسلم على المسلم ست ؛: إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فاجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه ) صدق رسول الله (ص) فكم من أخ أدركته المنية وهو مقاطع لأخيه وكم من أخ لا يرد السلام على أخيه وهكذا إن قطيعة الأقارب والأرحام والإخوان مرض خطير لا يشعر نه صاحبه إلا عند فوات الأوان فلتتصور أخي انك أعلنت مقاطعة أخاك وأدركته المنية خلال تلك الفترة كم من حسرات وتألمات ستصيبك حيث لا ينفع الندم فالدنيا قصيرة ومغرور من اغتر بها فالشيطان ينزغ بين ابن ادم ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) إخواني إلى هنا أحط الرحال اعلم إني لم أعط الموضوع حقه بل جعلته ذكرى لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد فعلينا تزكية أنفسنا ومحاسبتها ومراجعتها قال تعالى : ( فذكر إن نفعت الذكرى * سيذكر من يخشى * ويتجنبها الاشقى * الذي يصلى النار الكبرى * ثم لايموت فيها ولا يحيى * قد افلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى * إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى ) صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
خالدالمرير- عدد المساهمات : 27
نقاط : 41
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 02/09/2011
العمر : 42
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى